صناعة حلب: مبادرة دعم الليرة ستحقق نتائج إيجابية خلال الفترة القادمة
أكد مصطفى كواية- نائب رئيس غرفة صناعة حلب أن مبادرة دعم الليرة ستحقق نتائج إيجابية خلال الفترة القادمة لناحية استقرار الليرة وتقويتها أمام الدولار، وهذا سينعكس حتماً على واقع الصناعة المحلية وإقلاع منشآتها، فمن خلال استقرار سعر الصرف ومنع تذبذبه سيضمن الصناعيون تشغيل عجلة إنتاج معاملهم وتقليل تكاليف الإنتاج وتخفيف العبء عن عاتقهم، مشيراً إلى أن غرفة صناعة حلب عقدت اجتماعاً خاصاً لحث الصناعيين على المساهمة في صندوق التدخل لدعم الليرة، وقد أبدى أغلب الصناعيين استعدادهم للمشاركة وخاصة أن الأمر سينعكس عليهم بالنهاية من خلال تحسن واقع العمل الصناعي.
ولفت إلى أنه برغم أهمية هذا المبادرة التي بدأت توتي أُكلها في السوق من خلال خفض سعر الدولار أمام الليرة، لكن من المهم الاستمرار في تطبيقها وليس الاقتصار على فترة زمنية فقط، فإذا لم تكن هناك استمرارية لن تتحقق النتيجة المطلوبة من هذه المبادرة المهمة.
وعند سؤاله عن الإجراءات الاستراتيجية التي يمكن من خلالها تحقيق استقرار سعر الصرف وتقوية الليرة وليس الاقتصار على هذه المبادرة أكد أن غرفة صناعة حلب قدمت مجموعة من المقترحات إلى حاكم مصرف سورية المركزي من أجل تحقيق هذه الغاية التي تعد مطلباً للجميع، وتتمثل هذه المقترحات في تطبيق توصيات المؤتمر الصناعي الثالث، حيث تضم كل ما هو مطلوب لمعالجة مشكلات الصناعة وإعادة إعمار منشآتها المتضررة، وتالياً عندما تدور عجلة الإنتاج ويتم إنتاج سلع منافسة محلياً وخارجياً وتصديرها إلى الخارج، سيؤدي ذلك حتماً إلى تخفيض سعر الدولار واستقرار في السوق وتمكين الليرة واستعادة مكانتها مجدداً.
بدوره عضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب -زاهر مهروسة أكد أن الغرفة حثت جميع التجار على المشاركة في حملة دعم الليرة والإيداع في الصندوق المخصص للتدخل لمصلحة العملة المحلية وزيادة قيمتها وتمكينها ودعمها، لافتاً إلى وضع عدة لافتات طرقية في شوارع حلب من أجل دعوة التجار والفعاليات التجارية عموماً للمشاركة في هذا الحملة وتوسيع نطاقها.
واقترح إضافة إلى تنفيذ هذه المبادرة قيام التجار مثلاً كمبادرة لدعم الليرة عند الحصول على إجازة استيراد دفع مبلغ معين مدة ثلاثة أشهر وإيداعه بالدولار ثم أخذه بعد فترة بالليرة السورية.
وفي جهة أخرى، أكد أنه برغم مبادرة الفعاليات التجارية والصناعية في حلب إلى المشاركة في حملة دعم الليرة، إلا أنه يجب الأخذ بالحسبان خصوصية مدينة حلب، وتجب عدم مقارنتها مع بقية المدن الأخرى، حيث يفترض معاملتها معاملة خاصة والنظر إلى خصوصيتها ولاسيما لجهة حجم الضرر الكبير الذي تعرضت له العاصمة الاقتصادية.
وأبدى مهروسة تفاؤله بتحقيق الحملة أهدافها المرجوة بشكل ينعكس على الواقع التجاري والصناعي وإن كانت التطورات السياسية ساهمت نوعاً ما في التخفيف من النتائج المتوقعة.