في اطار تعزيز دور العمل التشاركي لتصبح مدينة دمشق مدينة عصرية ذكية ونظيفة تنظم مكوناتها بكامل الأناقة اعتماداً على أساليب البحث العلمي والمعرفة والابتكار وتغني تراثها الحضاري بالفن والجمال، وبمناسبة يوم المدن العالمي شاركت غرفة صناعة دمشق وريفها في ورشة عمل بعنوان "لأجلك دمشق .. تطوير مبني على المعرفة" التي أقامتها الهيئة العليا للبحث العلمي بالتعاون مع محافظة دمشق.
تهدف الورشة للتحضير لخطة تنفيذية تعتمد المعرفة والبحث العلمي والتطوير لمعالجة القضايا الملحة في مدينة دمشق، بالإضافة لتحسين الصورة الذهنية والبصرية عبر إجراء دراسات تطويرية تعتمد الابتكار وتهدف إلى حل المشكلات القائمة (هندسية، معمارية، بيئية، صحية..) ورسم الاستراتيجيات بما يتوافق مع خطط التنمية المستدامة ومواجهة التحديات المستقبلية الناتجة عن التزايد السكاني وما يرافقها من تأثيرات سلبية على المدينة وتراثها العريق.
خلال الورشة أكد المهندس عادل العلبي محافظ دمشق إلى ضرورة التشاركية والتعاون في الرؤية وتضافر الجهود من أجل تعزيز النتائج وتنفيذ الخطط لتكون مدينة دمشق أكثر استدامة ولتصبح ذكية ونظيفة تملك مواصفات تكنولوجية عالية في المستقبل وهذا يعود من خلال الكوادر والخبرات الإدارية والعملية والبشرية والمادية الموجودة في دمشق.
بدورها السيدة مروى الايتوني عضو مجلس إدارة الغرفة أكدت تكثيف الجهود والعمل لإعادة مدينة دمشق إلى قائمة المدن التراثية وهي التي تعد أقدم مدينة مأهولة في العالم وأقدم عاصمة في التاريخ، والعمل على إعادة نهر بردى إلى ما كان عليه سابقاً والذي كان رمزاً تاريخياً عريقاً تغنى به الشعراء على مر العصور.
وشهدت الورشة مشاركة عدد من الباحثين والخبراء من جهات علمية بحثية وممثلين عن القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني.