قلة القطن المحلوج يهدد “الغزل” بتراجع إنتاج الخيوط
يهدد تراجع زراعة القطن الشركة العامة للغزل بحماة لجهة قلة القطن المحلوج التي تحتاج إليه لصناعة الخيوط القطنية، حيث كان من المخطط لها وفقاً لحديث مديرها العام فواز حلبي، أن تكون الكمية 4800 طن، تم تخصيصها بـ2100 طن فقط. وزاد حلبي على ذلك قائلاً: إن إنتاجنا من الخيوط القطنية يصل إلى 5700 طن، نحتاج إلى 8000 طن من القطن المحلوج، ورغم كل الإشكاليات التي ترافق عملية الغزل فإن كل الخيوط المغزولة مبيعة، ويصل سعر الطن منها إلى مليون و125 ألف ليرة.
في الشق الزراعي قالت مصادر الهيئة العامة لزراعة الغاب إن زراعة محصول القطن تراجعت كثيراً منذ بداية الأزمة، ولم تعد زراعة المحصول تلقى إقبالاً كبيراً كما كانت ما قبل الأزمة لعدة أسباب، يأتي في مقدمتها ارتفاع تكاليف الإنتاج وأجور اليد العاملة، والأهم من كل هذا وذاك قلة الواردات المائية، وقلتها حيث يعتبر محصول القطن من المحاصيل الشرهه للمياه، ويحتاج لأكثر من 11 رية وفقاً للظروف المناخية ونوعية التربة، ما يزيد من أسعار التكلفة.
وقال مدير محلج الفداء هشام كردي: لم يعد محصول القطن كما كان قبل الأزمة، حيث كان إنتاج محافظة حماة وحدها 150 ألف طن، وإنتاج سورية مليون طن، في حين لم تتعدَّ الكميات التي تم حلجها هنا في المحلج الـ17 ألف طن من محافظتي الرقة ودير الزور.
وتابع الكردي قائلاً: الآن نقوم بحلج 802 طن فقط قادمة من دير الزور، وسنعيد بذارها لزراعة الدير ليستفاد من بذورها كنواة لزراعة المحصول العام القادم، فإنتاج محافظة حماة بالكامل هذا العام لا تتعدى 250 طناً، وهي لا تشكل شيئاً إذا ما قيست بالكميات التي كانت ترد لمحالج المحافظة وغيرها من المحالج الأخرى.
وأشار مدير محلج الفداء إلى أن حاجة معامل النسيج وشركة الغزول تفوق كل ما ينتج من القطن، فالمحصول بحاجة إلى إعادة النظر بزراعته وتحفيز المزارعين، والأهم من كل ذلك انتظار تعافي البلد واستقرار مواقع زراعته.