لأول مرة منذ سبع سنوات... صناعيو حلب يعقدون اجتماعهم السنوي في مقر الغرفة بالسبع بحرات
لأول مرة منذ سبع سنوات... صناعيو حلب يعقدون اجتماعهم السنوي في مقر الغرفة بالسبع بحرات
تركزت مداخلات أعضاء غرفة صناعة حلب على المطالبة بتوفير المزيد من الدعم والمحفزات للصناعة الوطنية لتتمكن من التعافي واستعادة قدرتها على المنافسة في الاسواق الداخلية والخارجية وخلال الاجتماع الذي انعقد في مقر الغرفة بالسبع بحرات طالب الحضور بتقديم المزيد من المحفزات وإيجاد الآليات التنفيذية لإعادة تشغيل المزيد من المنشآت الصناعية وإعادة دوران عجلة الإنتاج وتضمنت المداخلات المطالبة بحماية المنتج الوطني عبر مكافحة التهريب والحد من الاستيراد للبضائع المنتجة محليا والاهتمام بموضوع البحث العلمي وتأهيل الكوادر والعمالة وتوفير حوامل الطاقة وزيادة ساعات التغذية الكهربائية للمناطق الصناعية واستكمال تنفيذ المشاريع الخدمية فيها لتحسين بيئة العمل والإنتاج
كما أكد الصناعيون على توفير المياه الصناعية في الشيخ نجار وانشاء محطة معالجة للمياه الصناعية واعادة افتتاح مطار حلب الدولي وفتح الاسواق الخارجية أمام المنتج الوطني وإقامة المزيد من المعارض الداخلية والخارجية وتقديم التسهيلات الصناعيين للمشاركة فيها
واكد المهندس محمد معن زين العابدين جذبة وزير الصناعة حرص الحكومة على دعم القطاع الصناعي الخاص في إطار الرؤية المتكاملة للنهوض بالواقع الاقتصادي وتأمين كافة مستلزماته والمحفزات له وتحسين البنى التحتية وتوفير الخدمات وحوامل الطاقة والتجاوب مع كل مقترح يصب في مصلحة الصناعيين ، لافتا إلى أن عجلة الإنتاج والتطوير والتصدير هي في طريقها نحو التزايد كما ونوعا بالمواصفة والمنافسة في الاسواق والمعارض الدولية
ونوه وزير الصناعة إلى ضرورة وجود إستراتيجية الصناعة الوطنية لتعزيز المنتج المحلي عوضا عن المستوردات وزيادة الصادرات للاسواق الخارجية ولافتا إلى أهمية التشاركية الدائمة بين القطاعين العام والخاص والارتقاء علميا وعمليا بالمنتج الوطني
وأشار الوزير جذبة إلى أن كل ما طرح خلال الاجتماع سيكون محط اهتمام ومتابعة خلال الفترة المقبلة
بدوره أشار محافظ حلب حسين دياب إلى الجهود المبذولة على صعيد تحسين الواقع الخدمي في المحافظة والتركيز الاهتمام بالصناعة وتأمين مستلزماتها وتحسين واقع المناطق الصناعية وتنفيذ المشاريع الهادفة للارتقاء بسوية الخدمات المقدمة للصناعيين
ولفت محافظ حلب إلى أن العمل مستمر في تنفيذ المزيد من المشاريع الكهربائية لزيادة كميات الطاقة الواردة إلى حلب ، وفيما يتعلق باعادة افتتاح مطار حلب الدولي فإن ذلك ضمن اهتمامات المحافظة ومرتبط بتحسن الظروف الأمنية
وأكد المهندس فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب ان إعادة تأهيل مقر غرفة الصناعة وانعقاد اجتماع الهيئة العامة لغرفة الصناعة اليوم بعد سبع سنوات من مغادرته قسريا بسبب الإرهاب انما هو رسالة مفادها إصرار الصناعيين على الصمود ومتابعة العمل والإنتاج متحدين ومتجاوزين كل الصعاب موجها التحية بإسم الصناعيين لأبطال الجيش العربي السوري أصحاب الفضل في تحرير حلب من الإرهاب والارهابيين تحقيق الانتصارات المتتالية.
واستعرض الشهابي أبرز أعمال الغرفة خلال الفترة الماضية ومنها انعقاد المؤتمر الصناعي الثالث الذي تم من خلاله عرض كافة المشكلات والرؤى ومتطلبات النهوض والتعافي وتحديد العديد من التوصيات التي يأمل الصناعيون بالإسراع في تنفيذها ، كما تم تأمين المحروقات للصناعيين وإنهاء ملف الغرامات ورسوم التأمينات الاجتماعية واستفاد منها أكثر من 150 منشأة صناعية بالإضافة لمتابعة إجراءات مكافحة التهريب وتأمين الكهرباء للعديد من المناطق الصناعية بالإضافة لتأسيس هيئة استشارية وشراء قطعة ارض ضمن المدينة الصناعية لإقامة معرض دائم ومخابر للجودة عليها ، معتبرا أن أحد أهم الإنجازات المحققة تمثل في تدريب وتوظيف العديد من عناصر الدورة 102 بالإضافة لتدريب أكثر من 500 من طلاب جامعة حلب ضمن المنشآت الصناعية وذلك في إطار التعاون المشترك مع جامعة حلب
وحول الخطوات القادمة للغرفة بين المهندس الشهابي عودة حوالي 16 ألف منشأة صناعية وحرفية للعمل والإنتاج في حلب بعد أن كان عددها حوالي 4000 عام 2016 مؤكدا السعي المتواصل لإعادة تشغيل المزيد من المنشآت الصناعية ومجددا المطالبة بإقرار قانون خاص للمناطق المتضررة كونه مطلب أساسي للنهوض بالصناعة الوطنية
من جانبه أكد الدكتور مصطفى افيوني رئيس جامعة حلب استمرار التعاون مع غرفة الصناعة انطلاقا من شعار ربط الجامعة بالمجتمع وخصوصا في مجال تدريب طلبة الجامعات والمعاهد في المنشآت الصناعية
حضر الاجتماع عدد من المديرين العامين والمعنيون.