التراث هو الأصالة والذاكرة والهوية الثقافية والحضارية السورية وحفاظاً على تراثنا الشعبي تحتفل محافظة طرطوس اليوم بأيام التراث السوري الذي تقيمه وزارة الثقافة- مديرية التراث الشعبي ومديرية الثقافة في طرطوس يشارك فيه أكثر من 35 حرفياً يعرضون منتجاتهم التي تحاكي التراث السوري الأصيل من مهن وحرف كانت رائجة في الساحل السوري وما زالت. وخلال مهرجان التراث الشعبي الخامس الذي يقام في ثقافي طرطوس بيّن عضو المكتب التنفيذي في اتحاد حرفيي طرطوس- رئيس مكتب الثقافة والنشر والإعلام منذر رمضان أهمية هذه الفعاليات في الحفاظ على تراثنا وتعليمه للأجيال الحالية وعدم محو ذاكرتنا، ذاكرة الآباء والأجداد ولكن هذا لا يكفي فلا بد من وضع الخطط الجدية والهادفة لاستقطاب هذه المهن والحرف التراثية وتسويقها وترويجها، فهي عنواننا وحضارتنا وإعادة إحياء هذه الصناعات من خلال إدخالها إلى المناهج الدراسية والمعاهد المختصة وكليات السياحة واتباع سياسات محفزة ومشجعة للشباب من خلال فتح مراكز خاصة بالتدريب المهني والعمل على تخصيص يوم وطني لحماية الفلكلور والثقافة التقليدية في سورية وإنشاء الأسواق الخاصة بهذه الصناعات، ودعم الحرف والمهن والصناعات المهددة بالانقراض، وأشار رمضان الى أن الحرفي اليوم يقوم بدوره الحقيقي من خلال استهداف جرحى الجيش العربي السوري وتعليمهم المهن التراثية اليدوية لخلق فرصة عمل لهم ولو كانت متناهية الصغر، وفعلاً تم تعليم ثلاثة جرحى وهم اليوم ينتجون ويعرضون.

المهندسة انعام حمودي التي تعمل في تصميم الحلي والمجوهرات والحاصلة على جائزة الباسل قالت: هذه المعارض مهمة جداً لاستنهاض الذاكرة والحفاظ عليها وخلق حالات إبداعية جديدة، فالتراث هو حضارتنا وذاكرتنا كسوريين وتوثيقها ضرورة ولابد من أن يعمل به على مستوى أكبر من خلال رفع مستوى التشاركية والتشابك، وأشارت حمودي إلى ضرورة رفع مستوى الحرفيين وأن تكون المشاركات حسب النوعية لكي يتوافق مع تراثنا الغني. وتضمنت فعاليات اليوم الأول من المهرجان الذي يستمر مدة ثلاثة أيام عرضاً تراثياً راقصاً لفرقة طرطوس للفنون الشعبية وتكريم كل من: نظيمة اسماعيل – بهجت ونوس – رفيق سليمان القحط – واسماعيل الحاج معلا.. لما يملكون من تاريخ حافل بالإنجاز لتراثنا السوري إضافة إلى إقامة أمسية زجلية لجوقة البيلسان، شارك فيها الشعراء: محمد الموعي – معن محمد – طلال عمار – علي حسن

 

تشرين